فتنة الحب
صفحة 1 من اصل 1
فتنة الحب
من أصعب الفتن التي يعصف بالشباب هي فتنة الحب، حيث تجد الشاب يتعلق قلبه بفتاة ويحبها بشدة، ونراها تبادله نفس الحب، ونجده يجلس معها يتبادلان الحديث حول الحب ويؤذن الإمام للصلاة، ولكن لا يلتفت الشاب له، فهى أصبحت عنده أهم من الصلاة.
فالمسألة مهمة جدًا، فاحذروا أن يمر الوقت منكم هدر، فمن يقول: إنني أحاول التمتع لأننى لن أعيش إلا مرة واحدة، نعم ولكن لو مت على المعصية ماذا ستكون آخرتك؟ فمن مات على شئ بعث عليه، فقد روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناءك قبل فقرك".
ذكره "المتقي الهندي" في "كنز العمال"، وعزاه إلى "أحمد بن حنبل" في "الزهد"، و"البيهقي: في "شعب الإيمان". وقال "العراقي الزين": إسناده حسن.
فأيها الشاب لا تجعل حياتك حقل تجارب، بأن تصاحب الفتاة سنتين أو أكثر، وترى طباعها وتقول أن وجودك بالجامعة فرصة، فالبنات من حولي كثيرات، أما لو تخرجت فلن أقابل إلا القليل من زميلاتي في العمل، وهنا يجب أن أجرب أي الفتيات أفضل، ولكن المثل يقول: "الذي بيته من الزجاج لا يقذف الناس بالحجارة". فلا تأخذ بنات الناس علي سبيل التجارب لأنه عندما تنجب البنات سوف يكونن تجارب للآخرين، شئت هذا أم أبيت، بعلمك أو بغير علمك، لأنه "كما تدين تدان"، وهنا أقول لك ثلاثة أشياء:
ـ 1 حديث صحيح رواه "أحمد" أن شابًا ذهب إلى النبي، وقال: يا رسول الله إئذن لي في الزنا. فَهَمَّ بِهِ بَعْضُ الصحابة، فقال لهم الرسول: دعوه. ثم قال للشاب: ادنو مني. فأقترب منه، فسأله الرسول: أترضاه لأمك؟ قال: لا. قال:أترضاه لأختك؟ قال: لا. قال: أترضاه لعمتك أو لخالتك أو لابنتك؟ قال: لا يا رسول الله. فقال له: "كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم، ولا لبناتهم، ولا لعماتهم، ولا لخالتهم، ولا لأخواتهم". ثم اقترب منه الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ ومسح علي صدره وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه". وما أجمل هذا الدعاء، فيقول هذا الشاب: وما كنت التفت إلى شئ بعد ذلك بعد دعاء النبي صلي الله عليه وسلم.
ـ 2 كما تدين تدان، فهناك قصة جميلة في "بني إسرائيل" أن رجلاً صالحًا كان تاجرًا عنده محل، ويسكن في بيت من دورين، ويأتي له رجل ساقيًا ليسقي الماء كل يوم، فتنزل زوجته من الدور الثاني، تفتح الباب وتصعد مرة أخري، وبعدها يفتح السقا الباب، ويدخل ليضع الماء في الحوض المخصص، ثم يقفل الباب ويمشي دون أن يشاهد هذه المرأة، وظل علي هذا الحال لمدة عشرين عامًا.
وذات يوم ذهب الزوج إلى المحل وجاءت له امرأة جميلة، ففتن بها، ومسك يدها، وهي تحاسبه، وهنا تذكر أن الله مطلع عليم فتركها، واستغفر الله وهو يبكي، وأغلق المحل وعاد لمنزله وقال لزوجته: حدث لي أمر غريب، ولذلك رجعت مبكرًا. فردت بأنها أيضًا قد تعرضت لموقفٍ غريبٍ، تخيل أن السقا الذي يأتي لنا منذ عشرين عامًا، والذي لم ينظر لي ولا نظرة واحدة، صعد اليوم ورائي للدور الثاني، ومسك يدي ونظر لي، وبعدها تذكر الله فاستغفره ونزل، فتبسم الرجل وقال: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا. هذه هي المسألة، فكما تفعل مع بنات الناس سيفعل في بناتك.
وهنا نقول انه لا يحيق المكر السئ إلا بأهله، فيجب أيها الشاب أن تسلك المسلك الحلال، وهو الزواج، وتعف نفسك، وترغب في إنشاء بيتٍ مسلمٍ، وتعف أختًا مسلمةً، وتكون عندك ذرية صالحة، تعرف الله وتعبده، وتتبع الدين الإسلامى.
__________________
فالمسألة مهمة جدًا، فاحذروا أن يمر الوقت منكم هدر، فمن يقول: إنني أحاول التمتع لأننى لن أعيش إلا مرة واحدة، نعم ولكن لو مت على المعصية ماذا ستكون آخرتك؟ فمن مات على شئ بعث عليه، فقد روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناءك قبل فقرك".
ذكره "المتقي الهندي" في "كنز العمال"، وعزاه إلى "أحمد بن حنبل" في "الزهد"، و"البيهقي: في "شعب الإيمان". وقال "العراقي الزين": إسناده حسن.
فأيها الشاب لا تجعل حياتك حقل تجارب، بأن تصاحب الفتاة سنتين أو أكثر، وترى طباعها وتقول أن وجودك بالجامعة فرصة، فالبنات من حولي كثيرات، أما لو تخرجت فلن أقابل إلا القليل من زميلاتي في العمل، وهنا يجب أن أجرب أي الفتيات أفضل، ولكن المثل يقول: "الذي بيته من الزجاج لا يقذف الناس بالحجارة". فلا تأخذ بنات الناس علي سبيل التجارب لأنه عندما تنجب البنات سوف يكونن تجارب للآخرين، شئت هذا أم أبيت، بعلمك أو بغير علمك، لأنه "كما تدين تدان"، وهنا أقول لك ثلاثة أشياء:
ـ 1 حديث صحيح رواه "أحمد" أن شابًا ذهب إلى النبي، وقال: يا رسول الله إئذن لي في الزنا. فَهَمَّ بِهِ بَعْضُ الصحابة، فقال لهم الرسول: دعوه. ثم قال للشاب: ادنو مني. فأقترب منه، فسأله الرسول: أترضاه لأمك؟ قال: لا. قال:أترضاه لأختك؟ قال: لا. قال: أترضاه لعمتك أو لخالتك أو لابنتك؟ قال: لا يا رسول الله. فقال له: "كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم، ولا لبناتهم، ولا لعماتهم، ولا لخالتهم، ولا لأخواتهم". ثم اقترب منه الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ ومسح علي صدره وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه". وما أجمل هذا الدعاء، فيقول هذا الشاب: وما كنت التفت إلى شئ بعد ذلك بعد دعاء النبي صلي الله عليه وسلم.
ـ 2 كما تدين تدان، فهناك قصة جميلة في "بني إسرائيل" أن رجلاً صالحًا كان تاجرًا عنده محل، ويسكن في بيت من دورين، ويأتي له رجل ساقيًا ليسقي الماء كل يوم، فتنزل زوجته من الدور الثاني، تفتح الباب وتصعد مرة أخري، وبعدها يفتح السقا الباب، ويدخل ليضع الماء في الحوض المخصص، ثم يقفل الباب ويمشي دون أن يشاهد هذه المرأة، وظل علي هذا الحال لمدة عشرين عامًا.
وذات يوم ذهب الزوج إلى المحل وجاءت له امرأة جميلة، ففتن بها، ومسك يدها، وهي تحاسبه، وهنا تذكر أن الله مطلع عليم فتركها، واستغفر الله وهو يبكي، وأغلق المحل وعاد لمنزله وقال لزوجته: حدث لي أمر غريب، ولذلك رجعت مبكرًا. فردت بأنها أيضًا قد تعرضت لموقفٍ غريبٍ، تخيل أن السقا الذي يأتي لنا منذ عشرين عامًا، والذي لم ينظر لي ولا نظرة واحدة، صعد اليوم ورائي للدور الثاني، ومسك يدي ونظر لي، وبعدها تذكر الله فاستغفره ونزل، فتبسم الرجل وقال: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا. هذه هي المسألة، فكما تفعل مع بنات الناس سيفعل في بناتك.
وهنا نقول انه لا يحيق المكر السئ إلا بأهله، فيجب أيها الشاب أن تسلك المسلك الحلال، وهو الزواج، وتعف نفسك، وترغب في إنشاء بيتٍ مسلمٍ، وتعف أختًا مسلمةً، وتكون عندك ذرية صالحة، تعرف الله وتعبده، وتتبع الدين الإسلامى.
__________________
Admin- المودير العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى